Our Blog

مراقبة الله تعالى


ما يعين على المراقبة

يروي عن بعض الحكماء أنه قال إن من أشرف المقامات وأفضلها المراقبة لله

ومن احسن المراقبة أن يكون العبد مراقبا بالشكر على النعم والاعتراف بالإساءة والتعرض للعفو عن الإساءة فيكون قلبه لازما لهذا المقام في كل أعماله فمتى ما غفل رده إلى هذا بإذن الله

ومما يعين على هذا ترك الذنوب والتفرغ من الاشغال والعناية بالمراجعة

ومن أعمال القلب التي يزكو بها ولا يستغني عنها الإخلاص والثقة والشكر والتواضع والاستسلام والنصيحة والحب في الله تعالى والبغض فيه

وقال أقل النصح الذي يحرجك تركه ولا يسعك إلا العمل به فمتى قصرت عنه كنت مصرا على معصية الله تعالى في ترك النصيحة لعباده


فأقل ذلك ألا تحب لاحد من الناس شيئا مما يكره الله عز وجل ولا تكره لهم ما أحب الله عز وجل
فهذه الحال التي وصفنا واجبه على الخلق لا يسع تركها طرفة عين بضمير ولا بفعل جوارح
وحال أخرى فوق هذه وهي فضيلة للعبد أن يكره لهم ما كره الله وأن يحب لهم ما أحب الله تعالى
قال وجاء رجل الى عبدالله بن المبارك فقال له أوصني فقال راقب الله فقال الرجل وما مراقبة الله فقال أن يستحيي من الله

المراقبة والمناجاة من اليقين

قال فالمناجاة والمراقبة من حيث تضع قلبك وهو أن تضعه دون العرش فتناجي من هناك

وفي رد القلب الى المراقبة مراجعتان


اولاهما مراقبة النظر مع تذكر العلم قال تعالى { إنه عليم بذات الصدور } وقال تعالى { يعلم ما في أنفسكم فاحذروه }
ثم تذكر العظمة لوجود الحلاوة
والقول الآخر يروى ان الله سبحانه أوصى الى ابراهيم عليه السلام يا ابراهيم تدري لم أتخذتك خليلا قال لا يا رب قال لطول قيامك بين يدي قال فقيل إنما كان قيامه بالقلب وليس بالصلاة
وهذا يوافق القرآن قال تعالى { إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار }
وقول حارثة كأني انظر الى عرش ربي بارزا

من آداب المراقبة

وقال أعلا الأعمال في الدرجات ان تعبد الله على السرور بمولاك ثم على التعظيم له ثم على الشكر ثم على الخوف وآخر الاعمال التي تكون بالصبر
والصبر على وجوه تصبر وصبر جميل ثم تخرج الى الخوف والشكر ثم الى التعظيم ثم السرور
ومن أراد الزهد فليكن الكثير مما في أيدي الناس عنده قليلا وليكن القليل عنده من دنياه كثيرا وليكن العظيم منهم اليه من الاذى صغيرا وليكن الصغير منه إليهم عنده عظيما
وقال إذا دعتك نفسك الى ما تنقطع به عند حظك فاجعل بينك وبينها حكما من الحياء من الله تعالى
وقال إن الاكياس إذا دعتهم النفوس الى ان تقطهم بخدائعها عن سبيل نجاتهم حاكموها الى الحياء من الله تعالى فأذلها حكم الحياء
وقال مخرج الاغترار من حسن ظن القلب ومخرج حسن ظن القلب من القيام لله على ما يكره ثم من كذب النفس
وقال من النصح ان تحب ان يكون الناس كلهم خيرا منك


وقال ذكر عند ابن المبارك عابد تعبد بلا فقه فقال ليت بيني وبينه بحرا
وقال من انقطع الى الله لم يصبر على الناس ومن انقطع الى غير الله لم يصبر عن الناس
وقال كرز من قرأ القرآن ما له ولكلام الناس
وقال إنما هي ايام قلائل فما على الإنسان لو وهب نفسه لله
وقال التواضع لله ذل القلب
وقال اول النعم معرفة العلم الذي به تؤدي فرائض الله ثم الصحة والغنى ثم العقل
وقال ليس للعبد أن يرد على مولاه شيئا من أحكامه وعليه ان يرضى بما ورد عليه من حكم مولاه فإن لم يرض صبر فللعبد حالان حال يوافق منه رضا على ما يحب وحال يوافق منه صبرا على ما يكره


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Designed by Templateism | MyBloggerLab | Published By Gooyaabi Templates copyright © 2014

صور المظاهر بواسطة richcano. يتم التشغيل بواسطة Blogger.