Our Blog

عقوبه قذف المحصنـــــــــات المؤمنات الغافلات

عقوبه قذف المحصنـــــــــات المؤمنات الغافلات :

لقد حفظ الله عز وجل أعراض المسلمين وصانها فأنزل حدودا وشرع شرائع تردع صاحب النفس الخبيثة التي تريد الفتنة وتتتبع العورات ومن ذلك أن على من قذف المسلمين بالزنا أن يأتي بأربعة شهداء أو يجلد ثمانين جلدة فأعراض المسلمين غالية وأنسابهم شريفة فليس لأي أحد أن يرميها أو يتهمها بسوء إلا أن يأتي ببرهان واضح وضوح الشمس في رابعة النهار.


 فعن أبي هريرة أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات قالوا: يا رسول الله! وما هن؟ قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات.


فالقذف: هو الرمي والسب سواء كان الكلام مباشر او غير مباشر بأي وسيله ايا كان فهو رمي المرأة بالزنا أو ما في معناه.
أما المحصنات جمع محصنة والمحصنة: هي المرأة المتزوجة المرأة العفيفة الشريفة البعيدة عن الريبة والشك والغافلات هن البريئات الطوايا المطمئنات النفس اللاتي لم يفعلن شيئا يحذرنه ويخفن منه.
----------------------------------------------------------
حكم القذف وعقوبته في الدنيا والآخرة:
--------------------------------------
إن الإسلام منهج حياة متكامل لا يقوم أساسا على العقوبة ولكنه يقوم على توفير أسباب الحياة النظيفة والضمانات الوقائية الأمينة ثم يعاقب بعد ذلك من يدع الأخذ بهذه الأسباب الميسرة والضمانات المأمونة ليتمرغ في أوحال المعصية طائعا مختارا غير مضطر ومن ثم يشدد الإسلام في عقوبة القذف هذا التشديد ويتوعد على القذف بأشد الوعيد لأن ترك الألسنة تلقي التهم جزافا بدون بينة أو دليل يترك المجال فسيحا لكل من شاء أن يتهم من شاء في أي وقت شاء بتلك التهمة الفظيعة النكراء ويمضي هذا القاذف آمنا في الجماعة مطمئنا لا ينكد عيشه ولا تكدر حياته ولا نفسيته وإذا بالمجتمعات تصبح وتمسي وأعراضها مجرحة وسمعتها ملوثة وكل فرد فيها شاك في أصله أو شاك في زوجه أو شاك في بيته بل وكل بيت فيها مهددن بالانهيار وهذه حالة من الشك والقلق والريبة لا يمكن أن تطاق بحال من الأحوال ومن ثم شدد الإسلام هذا التشديد الرهيب على جريمة القذف وعلى عقوبة القذف وأوجب على القاذف ثلاثة أحكام.
أولا: أن يجلد القاذف ثمانين جلدة إنها عقوبة تقرب من عقوبة الزنا للزاني البكر ثمانين جلدة وعقوبة الزنا كما تعلمون لغير المحصن أن يجلد مائة جلدة أولا الأحكام التي أوجبها الله على القاذف أن يجلد ثمانين جلدة.
ثانيا: أن ترد شهادته أبدا.
ثالثا: أن يصبح فاسقا أي: ليس بعدل لا عند الله ولا عند الناس وهذه الشروط متفق عليها بين الفقهاء ما لم يتب القاذف إلى رب الأرض والسماء ولقد نصت على هذه الأحكام آية محكمة من سورة النور قال الله تعالى:والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون.. ثم يأتي هذا الاستثناء الندي من الرحيم الكريم إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم.
----------------------------------------------------------------
عقوبة القذف في الآخرة:
-------------------------
أما عقوبة القذف في الآخرة فوالله إنها لقاسية قال الله تعالى: إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم * يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون * يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين

فيا من تقذف الناس بالتهم الباطله وتدعي عليهم بلسانك اتق الله في نفسك واعلم انك كما تدين تدان .
هذه هي الأحكام التي تترتب على القاذف في هذه الحياة الدنيا والاخره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Designed by Templateism | MyBloggerLab | Published By Gooyaabi Templates copyright © 2014

صور المظاهر بواسطة richcano. يتم التشغيل بواسطة Blogger.