Our Blog

كيــــــــــــــــــــــــف تستـــــــــــــــعد لرمضـــــــــــــان ؟



الحمــــــد للــــــــــــه الــذي خلق الشهور والأعوام ..والساعات والأيام .. وفـــــــــاوت بينها في الفضل والإكرام .. وربـــــــــك يخلق ما يشاء ويختار .. أحمده سبحانه .. فهو العليــــــــم الخبير ..الذي يعلم أعمـــال العبــــــــاد ويجــــــــــــــــري عليهم المقادير .. لا يـــــــــــعجزه شيء في الأرض ولا في السمــــــــاء وهو على كل شيء قديـــــــــــر .. في السماء ملكـــه .. وفي الأرض عظمته .. وفي البحر قدرته .. خلق الخلق بعلمه .. فقدر لهم أقدارا .. وضرب لهم آجالا .. خلقهم .. فأحصاهم عددا وكتب جميع أعمالهم فلم يغادر منهم أحدا .. وأصلي وأسلم على أفضل من صلى وصام ووقف بالمشاعر وطاف بالبيت الحرام .. صلى الله وسلم وبارك عليه ..ما ذكره الذاكرون الأبرار وصلى الله وسلم وبارك عليه ..ما تعاقب الليل والنهار ونسأله سبحانه أن يجعلنا من خيار أمته .. وأن يحشرنا يوم القيامة في زمرته,,,,
أما بــعــــــــــــــــــــــــــد: 
ما أردت اليوم مخاطبـــــــــــه الأذان ولا الأبصار ولا العقول ولكني حقيقه ما كتبت إلا لأخاطب القلوب ... فهل من قلب حي لأخاطبه ؟؟ هل من قلب يقول سمعا وطاعه هل من قلب يريد ان يعرف ر به ؟ هل من قلب يريد ان يسمع ذكر الله فيتحول من الظلمه الي النور ... فقال تعالي ألم يأن للذين اّمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر ..... 
فالقلوب قلبين قلب أسود مرباد كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا 
وقلب أبيض لا تضره فتنه ما دامت السماوات والارض 
فهل سألت نفسك يوما .... أي قلب تحمل ؟
أبيض لا تضره فتنه أم أسود مرباد كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا .....
فالذنوب والمعاصي تعرض علي القلوب كعرض الحصير عودا عود فأي قلب أشربها نكتت فيه نكته سوداء وأي قلب انكرها نكتت فيه نكته بيضاء ....
... وعندما عرفت وتيقنت ان الذنوب والمعاصي تعرض علي القلوب لا علي الابصار ولا علي الاذان ..... لذلك جئت اليوم لأتكلم مع القلوب ... حتي نغيرها من الظلمه الي النور ومن المعاصي الي الطاعات .....
لذلك أقول لك كيف تستعد لرمضان بقلب ممتلئ بالنور والايمان لا بالمعاصي والذنوب ... 
اردت ان تستعد لرمضان بقلب يشع نورا وتقي وخوف من الله ...
فهيا بنا لنسأل سؤالا .,,,,,
كيــــــــــــــــــــــــف تستـــــــــــــــعد لرمضـــــــــــــان ؟

 أيام قلائل ويحل علينا شهر رمضان يحل علينا هذا الضيف بعد عام مضى من الأعمال والأفعال والأحداث وهذه هي سنة الله في خلقه وهكذا هي الليالي تطوى والأيام وتتقلص الأعداد والأرقام وتنصرم الشهور والأعوام

 يوشك أن يدخل علينا هذا الضيف العزيز الذي يزورنا كل عام مره ألا وهو شهر رمضان المبارك فكل عام وحضراتكم بخير وادام عليكم نعمه وفضله ومنحكم الله عفوه ومغفرته وجعلكم من عتقائه في هذا الشهر العظيم

 شهر تتطلع اليه قلوب المؤمنين وتتشوق لبلوغه افئده المتقين نهاره مصون بالصيام وليله معمور بالقيام تهب فيه رياح الانس بالله الكبير المتعال وتجود الانفس بما عندها نحو الغفور الرحيم ... انه منحه رانيه لهذه الامه فهو شهر عظمه الله وكرمه وعظم الثواب لصوامه وقوامه منحهم من الاجور ماليس لغيره من الشهور فجعل اجر صائمه لا الحسنه بعشر ولا سبعمائه بل أوكل الامر الي نفسه .. فعن ابي هريره رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ان الله عزوجل يقول ان الصوم لي وأنا أجزي به وان للصائم فحتين إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ,,, فصلاه وسلاما عليك سيدي يارسول الله صلي الله عليه وسلم ..

 شهر رمضان شهر بمثابه سوق يتيحه الله عزوجل لعباده كل عام مره ليتاجروا فيه مع رهم التجاره الرابحه .... تتضاعف فيه الحسنات وتزداد فيه اسباب المغفره والعفو وتتزين فيه الجنه وتتهيأ لأستقبال الصائمين القائمين تفتح ابوابها والنار تغلق ابوابها وتسلسل الشياطين ويتسابق العباد الي الخيرات .... فهل من متسابق ... وسارعوا الي مغفره من ربكم وجنه عرضها السماوات والارض اعددت للمتقين ..... فهل من منافس علي الخيرات في شهر الخيرات ....

 إن بلوغ شهر رمضان المبارك وصيامه وقيامه نعمه عظيمه ومنه جليله فكان الصحابه والتابعون يستعدون لرمضان بقلوب نقيه مضيئه بالنور لا فيها غل ولا حقد ولا حسد لأحد ....فهل نحن نظفنا قلوبنا ؟؟ هل نحن غسلنا قلوبنا ؟؟؟ هل نحن طهرنا قلوبنا ؟ وسئل بن مسعود كيف كنتم تستقبلون رمضان ...؟؟ قال ما كان احدنا يجرؤ علي استقبال الهلال وفي قلبه ذره حقد علي أخيه المسلم !!!! فكيف حالنا نحن الاّن إلا من رحم ربي ؟؟؟؟

 كان الصحابه يستقبلون هذا الشهر العظيم كانوا يدعون الله سته اشهر ان يبلغهم رمضان ثم يدعونه سته اشهر ان يتقبل منهم رمضان ..... ياالله مااروعكم اصحاب المصطفي وكأن العام كله رمضان .!!!! وكان من دعائهم,,,,, اللهم سلني الي رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلا ,,,,,فكانوا طوال العام في رحاب رمضان يستقبلون بالدعاء ويودعونه بالدعاء وبالقران والعباده ........ ما اروعكم احبتنا واحبه رسول الله صلي الله عليه وسلم .,,,,

 ان شهر رمضان مدرسه تتربي فيها الامه تتعلم الصر وتتلقن دروسا في تقويه الاراده فتجد المسلمين في نهاره ثمره الصبر والانتصار علي الشهوات ..,,,,, لذلك قال صلي الله عليه وسلم يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءه فلتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه لو وجاء ,,,,,,,,اي وقايه وحمايه من الوقوع في الشهوات وللانتصار علي النفس ويجدون في ليله لذه المناجاه والوقوف بين يدي ربهم تتجسد فيه ملامح التلاحم بين المسلمين عامتهم وخاصتهم علماؤهم وعامتهم كبيرهم وصغيرهم ليكون الجميع يدا واحده وبناءا متكاملا لدفع تيارات الفتن وأمواج المحن ... فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم ... مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي 

 فكيــــــــف نستقبل هذا الضيف العزيز ؟؟ وكيـــــــف تستعد لاغتنام هذه الفرصه العظيمه ؟؟

 ان الذين يريدون ان يزرعوا ارضا لابد ان يعدها ويجهزها للزراعه أو كما يقول العلماء ,,,, التخليــــــــــــه قبــــــــــــــل التحليـــــــــــــــــــــــه ,,, هكذا ينبغي علي كل مسلم ان يعد نفسه وان يجهز نفسه ويؤهلها لاستقبال هذا الضيف العزيز ويؤهلها لاستقبال الخيرات والنفحات واول شئ نستقبل به هذا الشهر الكريم هي التوبه النصوح .... وكنا قد تكلمنا عن التوبه بما فيه الكفايه ..,,, ولكن ما هي الاذكري لمن اراد ان يتذكر ....

 فلنستقبل هذا الشهر العظيم بتوبه نصوح تغسل ذنوبنا وتطهر قلوبنا فقال تعالي ياأيها الذين اّمنوا توبوا الي الله توبه نصوحا عسي ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار يوم لا يخزي الله النبي ........الخ الايه سوره التحريم ..,,,, ولا يقبل الله الا التوبه النصوح الصادقه الخالصه لله تعالي التي تمحوا ما قبلها من السيئات وتلم شعث التائب وتجمعه وتكفه عما كان يتعاطاه من الدناءات .... فالتوبه النصوح هو ان يقلع عن الذنب في الحاضر ويندم علي ماسلف منه في الماضي ويعزم علي الا يفعل في المستقبل ذنبا ثم ان كان الحق لادمي رده اليه .,,, كما ان الواجب علي من اراد ان يستقبل رمضان ان يقلع عن الذنب ,,,,,,

 وأما المستغفر وهو مازال يعصي الله تعالي فهو كالمستهزئ بالله تعالي والعياذ بالله ... اذا التائب لابد ان يعيش حاله التوبه فيشعر بالندم لان الندم علي فعل المعصيه اساس التوبه ...,, فيحترق القلب ندما علي ما فعله واغضب به ربه وبعد عنه بسببه ,,,أما ان يتوب وحلاوه المعصيه في قلبه وفي نفسه فهذه لا تقبل توبته ابدا .. فلابد من توبه صادقه جازمه حتي تقبل التوبه ,

  أما عزيمته علي الا يعود للذنب فهو أمر لابد ان نلتفت اليه .,, لأن كثيرا من الناس سمعوا الاحاديث التي ترغب في التوبه وهانت عليهم المعاصي فيتوبون ثم يرجعون للذنوب والمعاصي ويقولون ان الله غفرو رحيم ونسوا ان عذابي لهو العذاب الاليم ,,,, كما في هذا الحديث الصحيح ... والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء قوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم ... فكيــــــــــــــــف نجمع بين هذا الحديث الشريف وبين اشتراط التوبه أن يعاهد التائب ربه ألا يعود الي المعصيــــــــــه ؟؟

 بل اكثرمن هذا الحديث الذي في الصحيحين ,,, عن ابي هريره رضي الله عنه انه قال قال رسول الله فيما بلغ عن رب العزه سبحانه ,,, أذنب عبدي ذنبا فقال اللهم اغفر لي ذنبي .. فقال تبارك وتعالي : أذنب عبدي ذنبا فعلم ان له رب يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ..... ثم عاد فأذنب فقال العبد اّي ربي اغفر لي ذنبي . فقال تبارك وتعالي : عبدي اذنب ذنبا فعلم ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ...,,, ثم عاد فأذنب .فقال العبد:: اّي ربي اغفر لي ذنبي .. فقال تبار وتعالي ::أذنب عبدي ذنبا وعلم ان له ربا يغفر الذبن ويأخذ بالذنب ... اعمل ما شئت قد غفرت لك ....,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,فهل هذا يعني ان الله تعالي يفتح لنا ابواب المعاصي ؟؟؟؟؟؟؟

 كلا والله !!! كلا والله !!!! ان التوبه المقبوله هي التي يقف صاحبها ساعه التوبه نادما عازما بصدق واخلاص ويقين بينه وبين ربه ألا يعصي الله تعالي ابدا ..,,, لابد من هذا وإلا فلا تقبل الوبه !!!!

 ثم ماذا يصنع العبد حينما تضعف نفسه مره اخري وتغليه علي المعصيه قال تعالي,,, ان النفس لاماره بالسوء الا ما رحم ربي ان ربي غفور رحيم ,,,بعد ان عاهد الله الا يفعل المعصيه ولكن تغلبت عليه نفسه ولم يستطع التحمل من اجل ضعف نفسه ... هل ييأس من رحمه الله ؟؟ هل ييأس من مغفره الله ؟؟ هل ييأس من عفو الله مره أخري ؟؟؟بل لابد ان يستأنف مره اخري التوبه الي الله سبحانه وتعالي ويعاهد ربه الا يعود الا الذنب مره ثانيه معاهده صدق واخلاص ويقين بالله تعالي ..,,,حتي يتغلب علي الشيطان ويقاوم النفس ويجاهدها في هذه الحرب الدائره بينه وبين الشيطان حتي ينتصر علي نفسه وشيطانه فيتوب توبه خالصه لله تعالي ...... فالمطلوب ان يكون الانسان في ساعه التوبه عازما علي ترك المعاصي وعدم الرجوع اليها مره اخري ......

 ولقد وصل الحال الي كثير من الناس ان أمنوا عذاب الله تعالي لا يخافون من المعاصي ولا ينزجرون ,,, والله ما كان الصحابه هكذا ... ولا التابعون ومن بعدهم الصالحون ... قال عمروبن العاص عند موته ..... اللهم أمرتنا فعصينا ونهيتنا فركبنا ولا يسعنا إلا عفوك لا اله الا الله لا اله الا الله ثم رددها حتي مات ... هذا عمروبن العاص ..,

  وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله عند موته .... اجلسوني ....اجلسوني... فأجلسوه ... فقال ... انا الذي أمرتني فقصرت ... ونهيتني فعصيت .. ولكن لا اله الا الله لا اله الا الله ... ثم رفع رأسه فأحد النظر فقالوا انك تنظر نظرا شديدا يا امير المؤمنين ...فقال اّتاني حضره ما هم انس ولا جن ثم قبض روحه ... وسمعوا تاليا يتلوا قول الله تعالي ,,,تلك الدار الاخره نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبه للمتقين .....

 فلنتب الي الله سبحانه وتعالي في هذه الايام المباركه توبه خالصه لله تعالي تغسلنا من ذنوبنا وتطهر قلوبنا وتؤهلنا لاستقبال هذا الضيف العزيز ...تؤهلنا لاستقبال كل خير من ربنا سبحانه وتعالي في ايام الطاعات والنفحات ......فأهم ما ينبغي علي المسلم ...ان يعي به المؤمن الان استقبال شهر رمضان تأهيل نفسه وقلبه لاستقبال النفحات الربانيه في هذه الايام الطيبه واهم ما في ذلك ان يزيل كل واحد منا موانع الرحمه والمغفره ........ فهناك موانع تحجب الرحمه والمغفره والعفو .... فلابد من تطهير النفس والقلب من هذه الموانع الان قبل فوات الاوان .... فما هي تلك الموانع ؟؟؟؟؟؟

 فهناك موانع تحجب الرحمه والمغفره والنفحات الربانيه فلابد من تطهير النفس والقلب من هذه الموانع الان قبل فوات الاوان .... ولقد كان احد المشايخ مع اناس يقيمون ليله السابع والعشرين من رمضان في مسجد من المساجد فذكر لهم ما نقله بن رجب رحجه الله وقال جاء في حديث مرفوع ,,, عن بن عباس ..ان الله ينظر ليله القدر الي المؤمنين من امه سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فيعفوا عنهم ويرحمهم الا اربعه مدمن خمر وعاق ومشاحن وقاطع رحم ..... فقال احدهم للشيخ بيي وبين احد اقاربي شئ فهل اغادر المسجد الان ونحن في جوف الليل واصله وافض ما بيني وبينه من القطيعه ؟؟ فالتفت الجميع لديه الي ان الوقت قدفات وان التهيؤوالاستعداد وازاله هذه الموانع يحسن ويفضل ان يكون قبل دخول رمضان ..

  اذن موانع الرحمه والمغفره والنفحات الربانيه والحجب التي تحجب النفحات والمنح الربانيه في عموم الايام والليالي الفاضله ايضا ادمان الخمر والعاق لوالديه وقاطع رحم والمشاحن .......

 اما الخمر والمخدرات .. فيكفي ان شاربها ومن امتدت يده فيها ملعون ومطرود من رحمه الله ... فعن بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصريها وحاملها والمحموله اليه ..... انها فرصه عظيمه سمحت لكل من اراد ان يتوب وان يطهر قلبه وينقي قلبه من هذا الادمان ... لعل الله تعالي يشمله برحمته ويبغض اليه هذه السموم ويقيمه علي طريقه القويم فينال خيري الدنيا والاخره ..... واحب ان انوه ... ان ما اسكره كثيره فقليله حرام .. لان هناك بعضا من الشباب يشربون هذه السموم ويسمونها اسماء غريبه ويقولون ما هي بخمره ... فحقيقه يا اخي ... ما اسكر كثيره فقليله حرام .... فالخمر والبيره والويسكي والبرشام الذين يأخذونه بكل انواعه والحقن التي ادمنوها وانا لا اريد ان اذكر اسماء للعقاقير .... فكل ممسوس معلوم ... واعلم به من اصيب به ... لذلك اخي المدمن للخمر انت تعلم كل هذا كله اكثر من الطبيب ... لذلك اقول لك ... هذه فرصتك ان تغسل نفسك من هذا الادمان وترجع الي الله في هذا الشهر العظيم اغسل قلبك وغسل نفسك ... بل اغسل صحتك وطهرها من هذه السموم البيضاء ... التي تميتك وانت لا تدري فهذا ما يسمي بالموت بالبطئ ... وقال تعالي ولا تلقوا بأيديكم الي التهلكه واحسنوا ان الله يحب المحسنين ........ اخي قاوم نفسك في هذا الشهر حتي لا تخسر الدنيا والاخره

 وأما عاق الوالدين .... اعاذنا الله واياكم من عقوق الوالدين ...فهو محروم من رحمه الله محروم من مغفره الله محروم من عفو الله .. فان الله لا يقبل منه شيئا فعمله محبط قال صلي الله عليه وسلم ثلاثه لا يقبل الله لهم صرفا ولا عدلا عــــــــــــــــــــــــاق لوالـــــــــــــــــديه ومنـــــــــــان ومكذب بالقدر ,,, فالعاق من اهل الحرمان حتي في الايام التي يعم الله فيها الخير ويشمل الله عباده بالمغفره والعفو من عنده ......فإنه من عقوقه محروم من الجنه قال صلي الله عليه وسلم لا يدخل الجنه منان ولا عــــــــــــــــــاق لوالديه ولا مدمـــــــــــــــن خمـــــــــــــــــر..... فالوادين طريقك الي مرضاه الله تعالي وسخطه والعياذ بالله ...... فرضــــــــــــــــــــا الله في رضـــــــــــــــــــا الوالـــــــــــــدين وسخــــــــــط الله في سخــــــــــــط الوالـــــــــدين .... فيا اخي اذهب الان الي امك والي ابيك اجلس تحت قدميهما وقل لها اسف علي ما طرأ مني في الايام الماضيه .... قل لهم ابي أمي سامحيني ...... فرضا الله في رضاكي يا امي وسخط الله في عقوقك يا امي .... عاهد الان نفسك ان ترجع الي ابيك والي امك وان تجلس تحت قدميهم تطلب منهم العفو السماح .... يا من ميزت زوجتك علي امك ويا من فضلتك ولدك علي ابيك ... ارجع الي ربك ... واتق الله في ابيك وامك .... وارجع لهم الان ....وعاهدهم علي برهم ..... حتي لا تحرم من الخير كله في ايام الخير والنفحات ............

 وأما المشاحن ::وهو الذي بينه وبين اخيه شحناء وقطيعه وعداوه بسبب نفسه الاماره بالسوء فانه محجوب عن عفو الله ومغفرته ورحمته كل وقت حتي في الاوقات التي يعم الله عباده فيها بالخير فهو محروم من هذا الخير ..فعن ابي هريره رضي الله عنه ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ,,,تفتح ابواب الجنه يوم الاثنين والخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا الا رجلا كانت بينه وبين اخيه شحناء فيقال انظروا هذين حتي يصطلحا ,,,, فهل تضيع ثواب صيامك وقيامك وتفوت فرصه لا تدري اتدركها مره اخري ام لا ... من اجل بغضك لفلان او فلان ... فيا اخي طهر قلبك من هذا البغض اذهب الي اخيك وابيك والي اختك والي جارك وفض هذه القطيعه حتي لا تحرم من عفو الله ومن رحمته ومغفرته ... وابدأ انت فخيركم من بدأ .... ابدأ بنزع الغل والبغض والحقد الذي بينك وبين اخيك المسلم ... اذهب الان ولا تسوف ... فلا تدري ايأتي عليك رمضان ام لا ...عامل الناس باخـــــــــــــــــــــــــــلاقــــــــــــــــــــــــــــك انت ..... لا بأخــــــــــــــــــــلاقهم ,,,, ,,,, فالاخلاق عندنا نحن المسلمون عباده نتعبد بها لله عز وجل ... قال صلي الله عليه وسلم وما بعثت الا لاتمم مكارم الاخلاق وفي روايه الا لصالح الاخلاق ........ فأحسن الي الناس تقربا الي الله سبحانه وتعالي ولئن فعلت ليحولن الله لك قلوب العباد ,,,, قال تعالي ,,,ولا تستوي الحسنه ولا السيئه ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينه عداوه كأنه ولي حميم وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم ...... فسئل عبد الله بن مسعود كيف كنتم تستقبلون رمضان فقال ما كان يجرؤ احد منا علي استقبال الهلال وفي قلبه ذره حقد لأخيه المسلم ..... لذلك فان صلاح ذات البين أمر جليل القدر عظيم الشأن عظيم الثواب فعن ابي الدرداء قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ألا أخبركم بأفضل من درجه الصيام والصلاه والصدقه قالـــــــــــــوا بلي قال صـــــــــــــلاح ذات البين .فإن فـــــساد ذات البين هي الحـــــــــالقه .,,,

 أما قطيعه الرحم ::::::::فإنها حجاب غليظ بين الانسان وبين رحمه الله تعالي وعفوه ومغفرته سبحانه ورحمتي وسعت كل شئ ... وقاطع الرحم مطرود من رحمه الله .....محروم من دخول الجنه فقال صلي الله عليه وسلم لا يدخل الجنه قاطع رحم ,,,,,, فقاطع الرحم لن يجد في ولده بركه ولا رزقه بركه ولا ماله بركه ولن يجد نفسه موفقا في اي شئ . ولن يهتدي الي اي خير وما ذلك الا لأنه بينه وبين الله قطيعه ,,,,,,,,,, فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم ,,إن الله خلق الخلق حتي اذا فرغ منهم فقامت الرحم فقالت هذا مقام العائذ منك من القطيعه .. قال نعم . أما يرضيكي ان اصل من وصلكي واقطع من قطعكي . قالت بلي .قال فذاك لكي .... ,,, فان قاطع الرحم مطرود من رحمه الله ملعون بنص كتاب الله فقال تعالي ,,, فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم . أولائك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمي ابصارهم .... فيامن قطعت رحمك بسبب ميراث اختك او ميراث عمك او ميراث ولدك .. اذهب الان وفض هذه المنازعات وصل رحمك ..... اذهب الي اختك وعمك وخالك وابيك وامك ... واطلب العفو السماح والصلح فان متاع الدنيا زائل وما عند الله خير وابقي ....... حتي لا تحرم من نعيم الله وعفوه ومغفرته سبحانه في شهر الخير والنفحات.......

 فلابد اخي واختي ان تزيل هذه الحجب وهذه الموانع التي تحجب عنا رحمه الله وعفوه وغفرانه ومغفرته ... ولابد ان نتخلص من هذه الموانع التي تمنع عنا فضل الله عزوجل ونحن مقبلون علي شهر كريم شهر الخير شهر الصيام شهر القران ... قبل ان نكون من اهل الحرمان في وقت يتقلب فيه العباد في فضل الله فالمحروم حقا من يحرم من فضل الله تعالي في هذا الشهر الكريم ... فخرج رسول الله صلي الله عليه وسلم الي المنبر فقال حين ارتقي درجه فقال اّمين ثم اّرتقي الثانيه فقال اّمين ثم ارتقي الثالثه فقال اّمين .. فلما نزل قالوا له يا رسول الله لقد سمعنا منك كلاما اليوم ما كنا نسمعه من قبل . فقال وسمعتموه قالوا نعم .. فقال إن جبريل عليه السلام عرض لي حين ارتقيت درجه فقال بعد من ادرك ابويه عند الكبر أواحدهما ولم يدخلاه الجنه,,,,, فقلت اّمين ,,,,, وقال بعد من ذكرت عنده ولم يصلي عليك... فقلت اّمين ,,,, وقال بعد من أدرك رمضان ولم يغفر له ..... فقلت اّمين ,,,,

 وتذكر ونحن نستقبل هذا الشهر العظيم بأن اعظم ما يتقرب به الصائم ان يؤدي عمله المنوط به علي اكمل وجه متقنا له كأحسن ما يكون الاتقان مرقبا الله تعالي .. يتعامل مع كل من يتعامل معه بكل حب واحترام وتقدير ولا يتأفف ولا يتكاسل ولا يضجر بحجه انه صائم .... فقال رسول الله الصيام جنه فلا يرفث ولا يجهل ولا يصخب وان امرئ قاتله او شاتمه فلقل اني صائم ,,,,,,

 ومن اهم ما يجب ان يعي به المؤمن وهويستعد لاستقبال شهر الصيام تحسين النيه وتوجيه القصد لله تعالي فان الصيام المقبول الذي تغفر به الذنوب وترفع به الدرجات هو ما كان إيمانا واحتسابا لله سبحانه وتعالي .. فقال صلي الله عليه وسلم من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ,,, أي مؤمنا محتسبا .. والمراد بالايمان الاعتقاد بحق فرضيه الصيام وبالاحتساب اي طلب الاجر من الله سبحانه وتعالي ... احتسابا اي عزيمه وهوان يصومه علي معني الرغبه في ثوابه من الله طيبه نفسه بذلك غير مستثقل لصيامه ولا مستطيل لايامه ...فالصيام ايمانا ... أن يكون الباعث علي الصيام وتحمل الجوع والعطش والبعد عن الشهوه للفرج والبطن ..لا مجرد التعود ولا حياءا من الناس ولا تقليدا ولا سمعه ولا رياءا .. بل يكون الباعث له علي الصيام اعتقاده فرضيه الصيام والتقرب به الي الله تعالي ...... والصائم المحتسب هو الذي يهون عنده الجوع والعطش في سبيل ارضاء الله تعالي ورجائه في عظيم ثوابه .. فحاله وحال غير المحتسب كرجلين يعملان في عمل ما ... فرجع احدهما اّخر النهار متعب ومجهد . لا يكاد يقيم صلبه من شده التعب لكنه رجع بأجر وفير ومال كثير ,,, والثاني رجع مرتاحا غير مجهد ولا متعب ولكنه رجع بغير مال او مال قليل لا يسد حاجته ولا متطلباته ... فالاول يكون مسرورا بأجره طيب النفس علي الرغم من تعبه وجهده وارهاقه والعناء الذي هو فيه ولكنه مسرورا بأجره ....أما الاخر حزين كئيب ليس عنده مايسد حاجته لا تنفعه راحته بعد فوات اجره .... فكذلك الصيام ,,,,,,,,,,,,, فاختر لنفسك ما شئت ......................وكذلك القائم المحتسب هو الذي يهون عليه السهر وطول القيام وقراءه القراّن ما دام هذا سبيلا لمرضاه الله تعالي .... ومغفره ما تقدم من ذنبه ,,

 ان شهر رمضان شهر اجتهاد وعمل لا كسل ولا خمول فما اكثر ما حققه المسلمون علي مر تاريخهم الطويل وهم صوم في
هذا الشهر ...ليتعلم المؤمنون في كل زمان انه شهر بذل وعطاء ودفع لمسره الامه نحو لتقدم والانتاج.........

 فاللهم اعنا علي صيام رمضان وعلي قيام رمضان ايمانا واحتسابا واشملنا فيه يا مولانا بنعمه من فيض جودك لا نشقي بعدها ابدا ..

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Designed by Templateism | MyBloggerLab | Published By Gooyaabi Templates copyright © 2014

صور المظاهر بواسطة richcano. يتم التشغيل بواسطة Blogger.